الفيلم أعلاه هو مقطع لحوار بين الداعية بشير بن حسن و الأستاذ الجامعي محمد الطالبي, تم بثه يوم الاثنين, 20 فيفري 2012 على موجات إذاعة جوهرة أف أم
يتداول أنصار الداعية بشير بن حسن هذا المقطع على الانترنت تحت عنوان "الشيخ بشير بن حسن في مواجهة عدو الله المسمى الطالبي" أو "الشيخ بشير بن حسن يلقن العلماني الطالبي درسا قاسياً". استمعت إلى البرنامج فاكتشفت عكس ما توهم هذه العناوين البعيدة كل البعد عن الصدق و النزاهة و لكن الذي غاظني ليس هذه العناوين الملفقة من شباب متحمس لشيخ يلعب بعقولهم البسيطة, و لكن الذي غاظني هو قول المدعو البشير بن حسن في تحريفه لكلام القرآن و إلباس الحق بالباطل و تطاوله على الأستاذ محمد الطالبي الذي يعد من أكبر المفكرين و العلماء القرآنيين الذي يستشهد بكتبه و فكره في جميع الجامعات العالمية.
:أبين في ما يلي بعض أكاذيب البشير بن حسن و بعض تحاريفه لمفهوم القرآن
يقول بشير بن حسن أن الله أمر بالأتباع السنة النبوية و ذكر الآية : هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِي - و يضيف : قال عياض و مالك و غيره أن الحكمة هي السنة وهو قول جمهور المفسرين !!!؟؟؟
لمن يتدبر القرآن و لا يمر عليه مر الكرام و يزكى نفسه بحفظه ولا يفهم معناه, يلاحظ أن مفهوم الكتاب والحكمة شيء واحد في القرآن. قال الله تعالى : وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ - هذه الآية دليل علي أن الكتاب والحكمة شيء واحد لقوله ( يعظكم به) ولو كان هناك مصدرين لقال تعالي : يعظكم بهما
وصف الله تعالى أيضا كتابه العزيز بالحكمة في قوله تعالى: يس, وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ
كذالك يقول سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ. فهل يمكن أن نفهم من قول الله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ) أن ( الحكمة ) التي أمر الله نبيه أن يدعو بها ويعظ ويجادل بها هي ما يقال عنها (السنة) المعنعنة عن فلان، عن فلان ،عن جده، عن، عن، إلى آخر العنعنات التي فيها حدثنا أخبرنا، أقول هل يمكن أن تكون هي ( الحكمة) التي أمر الله رسله بتبليغها وتعليمها للناس؟؟؟؟
يقول العالم محمد الطاهر ابن عاشور في كتابه التحرير والتنوير (ص: 210) : من تدبر القرآن وعمل به وفهم خفاياه نال الحكمة و ذكر قول الله : : وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ - ونظيرها قوله لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ.
يقول أيضا (ص: 61) : والحكمة إتقان العلم وإجراء الفعل على وفق ذلك العلم ، فلذلك قيل : نزلت الحكمة على ألسنة العرب وعقول اليونان ، وأيدي الصينيين . وهي مشتقة من الحكم وهو المنع لأنها تمنع صاحبها من الوقوع في الغلط والضلال ، قال تعالى : كتاب أحكمت آياته ومنه سميت الحديدة التي في اللجام وتجعل في فم الفرس حكمة.
ومن يشاء الله تعالى إيتاءه الحكمة هو الذي يخلقه مستعدا إلى ذلك من سلامة عقله واعتدال قواه ، حتى يكون قابلا لفهم الحقائق منقادا إلى الحق إذا لاح له ، لا يصده عن ذلك هوى ولا عصبية ولا مكابرة ولا أنفة ، ثم ييسر له أسباب ذلك من حضور الدعاة وسلامة البقعة من العتاة ، فإذا انضم إلى ذلك توجهه إلى الله بأن يزيد أسبابه تيسيرا ويمنع عنه ما يحجب الفهم فقد كمل له التيسير ، وفسرت الحكمة بأنها معرفة حقائق الأشياء على ما هي عليه بما تبلغه الطاقة ، أي بحيث لا تلتبس الحقائق المتشابهة بعضها مع بعض ولا يغلط في العلل والأسباب
خلافا لما يقول بشير بن حسن (الحكمة" هي السنة), الحقيقة و المفهوم الصحيح من القرآن نفسه
الحكمة = القرآن
هذا من مفهوم الحكمة من القرآن, أما من باب العقل و المنطق, كيف يأمر الله نبيه بأتباع السنة المزعومة وهي بدعة أبتدعها المشركون بالله و بالقرآن بعد وفات الرسول عليه السلام و بعد وفات الخلفاء الأربعة؟
أيعقل أن أمر الله نبيه بأتباع شي غير موجود حين تنزيل الوحي؟؟؟
كيف يأمر الله تعالى نبيه بأتباع كتاب البخاري وهو لم يُدوّن إلا بعد وفات الرسول عليه السلام ب250 سنة؟؟؟
الثابت أن رسول الله لم يترك بعده سوى القرآن، والبخاري يعترف في أحاديثه بأن النبي ما ترك غير القرآن كتاباً مدوناً
كيف يأخذ النبي علبه السلام و الخلفاء من بعده بالسنة وقد نهى الرسول عن كتابة حديثه ولم يأذن لأصحابه أن يكتبوا عنه شيئاً؟؟؟
هذا تبين كذب و تدليس مفهوم الحكمة في القرآن لبشير بن حسن, أما ادعاءه أن الأمام مالك رحمه الله أنه قال أن الحكمة هي السنة فهو كذب و افتراء عليه كعادته, لأنه دائما ينسب فكره الوهابي المنحرف للإمام مالك ليخدع أتباع هذا المذهب على انه على مذهبهم. و حقيقة ما قال الأمام مالك رحمه الله عن الحكمة هي أنها الفقه في الدين ولم يقل أبدا أن الحكمة هي سنة النبي محمد عليه السلام . أنه من المؤسف أنه ينسب ما يقوله إلى سلفنا الصالح، ويخيل إلى الناس أنه سلفي و أنه على مذهب الإمام مالك
أما ادعاءه بأن الحكمة هي السنة بقول جمهور المفسرين, فهو افتراء عظيم عليهم, و قد سبق أن ذكرت قول العالم محمد الطاهر ابن عاشور في تفسير معنى الحكمة و لمن يريد المزيد من المعرفة فليرجع إلى كتابه التحرير والتنوير ففيه قول فصيح عن مفهوم الحكمة
يستدل كذالك البشير بن حسن بحديث الأريكة المفترى على رسول الله عليه السلام لدعم تحريفه لكلام الله : يقول حديث الأريكة 16546 فى مسند أحمد
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا حَرِيزٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ وَلَا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ أَلَا وَلَا لُقَطَةٌ مِنْ مَالِ مُعَاهَدٍ إِلَّا أَنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْرُوهُمْ فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُمْ فَلَهُمْ أَنْ يُعْقِبُوهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُمْ
:ولنناقش هذا الحديث مع العلم أن رواية هذا الحديث ليس له سند صحيح
أولا: " أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ" : ألا يتعارض هذا الحديث مع قوله تعالى: قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا * وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا
فكيف يُؤتى الرسول مثل القرآن و الله يقول : وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ* فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ* وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ* وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ* وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ* وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ؟؟؟
فليس هناك مثل للقرآن و من يعتقد بخلاف هذا فهو مشرك بكتاب الله
ثانيا: " لَا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ" : حشا رسول الله أن يتقوّل بمثل هذا القول و يسخر بكلام الله
الله تعالى يقول : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ. و يقول : وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. و يقول: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ, و يقول : تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ. و أخيرا : قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.
كيف يحرم و يحل رسول الله بعد ما أنزل الله عليه هذه الآيات و هو قد سبق أن تعرض بلوم الله سبحانه لأنه حرم ما أحل الله فيقول: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
فليس للرسول أن يُحرم ما أحله الله و كاتب حديث الأريكة هو من الواضح و المقطوع فيه أنه من المنافقين لأن كل ما جاء فيه يخالف القرآن و يتناقض مع عدة أحاديث مثل حديث 10662 في مسند أحمد
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ لَمْ نَعُدْ أَنْ فُتِحَتْ خَيْبَرُ وَقَعْنَا فِي تِلْكَ الْبَقْلَةِ فَأَكَلْنَا مِنْهَا أَكْلًا شَدِيدًا وَنَاسٌ جِيَاعٌ ثُمَّ رَحَلْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّيحَ فَقَالَ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ شَيْئًا فَلَا يَقْرَبْنَا فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ النَّاسُ حُرِّمَتْ حُرِّمَتْ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَيْسَ لِي تَحْرِيمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ وَلَكِنَّهَا شَجَرَةٌ أَكْرَهُ رِيحَهَا.
فها هو حديث يُناقض حديث الأريكة ويُكذبه, و هذا مثال من عديد الأمثلة الموجودة في كتاب البخاري التي تتعارض مع القرآن المحفوظ و تتناقض فيما بينها و قد تكون هي ميزة كتب الأحاديث التي نهى رسول الله كتابتها: ففيها الشيء وضده وعلى الشيخ فقط أن يختار ما يهواه من رأي فيُقوي الأحاديث المُؤيدة لرأيه ويُضعِّف الأحاديث المُخالفة أو يقول إنها موضوعة أو أن أحد رُواتها يدلس الخ
يتساءل بن حسن كيف نصلى و كيف نحج إذا أنكرنا السنة؟
غريب و الله هذا السؤال!!!
كيف كان المسلمون يصلون و يحجون و يزكون بعد قبض الرسول و قبل كتابة "صحيح" البخاري الذي دُوّن بعد 250 سنة من وفات الرسول؟
و كيف وصلنا القرآن يا شيخ ؟ أليس بتواتر؟ كذالك كيفية الصلاة و الحج و كل العبادات لأن السنة النبوية الشريفة هي منهج النبي في تطبيق العملي لكتاب الله قولا و فعلا و لذلك فأننا أخذنا الصلاة تواترا عمليا و ليس قوليا عن رسول الله و بذلك يكون النبي قد بين و اظهر للناس الصلاة المكتوبة في القرءان قال تعالى : ... إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ, فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ, ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ - و لم يكمل أي شيء لأن الله قد أكمل الدين كما قال : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً
الوهابي البشير بن حسن كذاب و محرف لمفاهيم القرآن و جاهل ولو حفظ القرآن، فمثله كمثل الحمار يحمل أسفارا، هكذا وصف الله الذين يكذبون كتاب الله و هو ليس من أهل السنة والجماعة بل هو من أهل المجسمة من أتباع أبن تيمية و محمد بن عبد الوهاب الضالين المضلين
يقول تعالى مصورا عملية التحريف : وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
إن البشير بن حسن و أمثاله من سلفيين ينطلقون أساسا من عقيدة فاسدة و باطلة وهي الاعتماد في التشريع على مصدر بشري وهو النبي البشر الذي دوّن كلامه المزعوم بعد 250 عام من وفاته للأصول في النهاية بعبادة رجال الدين المجرمين الذين صاروا يتخيلون أنفسهم مصدرا للتشريع بناء على ما يسمونه فتاوى و أجماع أهل النفاق و الكذب على الله و رسوله
يقول تعالى مفندا عقيدة هؤلاء السفهاء المتقولين على رسول الله : مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ, وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ
اللهم أرينا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارينا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه