Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Présentation

  • : الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ
  • : Tunisie, Monde Arabe, Photographie, Art, Islam,Philosopie
  • Contact

Profil

  • الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ
  • Tant que mes jambes me permettent de fuir, tant que mes bras me permettent de combattre, nulle crainte : je puis agir. Mais lorsque mes mains et mes jambes se trouvent emprisonnées dans les fers des préjugés, alors je frissonne, je pleure...
  • Tant que mes jambes me permettent de fuir, tant que mes bras me permettent de combattre, nulle crainte : je puis agir. Mais lorsque mes mains et mes jambes se trouvent emprisonnées dans les fers des préjugés, alors je frissonne, je pleure...

Recherche

Archives

Catégories

24 juillet 2015 5 24 /07 /juillet /2015 16:36
كيف نتعامل مع مريض الزهايمر أو الزَّيمِرْ

 

بعض المعلومات عن داء الزَّيمِرْ

·        الزَّيمِرْ داء يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتفكير والتعلم، وقد يتطور ليحدث تغييرات في سلوك المريض مثل تقلب المزاج، انعدام الثقة بالأخرين، العناد المتزايد، الانطواء الاجتماعي، الاكتئاب، الخوف، العدوانية ...، فيصبح المصاب أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالات من حالات الجنون المؤقت.

 

·        يبدأ الزَّيمِرْ بإصابة المريض بفقدان غامض للذاكرة، ويتطور سريعا فيفقد المصابون القدرة على التعرف على الأماكن، أو من يحبونهم، ولا يستطيعون القيام بالأنشطة اليومية ولا الاهتمام والعناية بأنفسهم.

 

·        لا يعرف بعد سبب المرض ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض، إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر. أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أن العناية بالمريض والوقوف بجانبه يؤدي إلى أفضل النتائج مع الأدوية المتاحة.

 

·        على نطاق عالمي وحسب منظمة الصحة العالمية، بلغ عدد الذين يعانون من مرض الزَّيمِرْ نحو 35 مليون شخص في سنة 2012. ومن المتوقّع أن يرتفع هذا العدد بنسبة الضعف بحلول سنة 2030، أي نحو 65 مليون شخص و 115 مليون شخص عام 2050.

 

بعض الإرشادات التي يجب مراعاتها دائما عند التعامل مع المريض:

-       يجب ان يعرف كل فرد من افرد عائلة المريض معنى كلمة الزَّيمِرْ وانه سوف يتقدم كل سنة وان المريض قد يفقد قواه العقلية بتدريج مثل الذاكرة والحكم على الأشياء وأحيانا الكلام والاضطراب، كما يجب تنبيههم أن الحالة النفسية للمريض تتغير بما فيها من الاكتئاب أو هيجان في بعض الأحيان.

 

-       يجب على كل فرد من أفراد العائلة ان يتقبل هذا الابتلاء ويعلم ان هذا المرض يتطور من سنة لأخرى بحيث لا يوجد هناك تذمر مع مرور الأيام، بل يجب أن ينظر اليه نظرة إيجابية وأن يحتسب الأجر من الله في رعاية هذا المريض والصبر على ما أصابه.

 

-       لا ينصح بتبديل أو تغير المحيط السكني والعائلي المعتاد للمصاب بالزَّيمِرْ لأن المكان الذي كان يسكن فيه والأشخاص الذين كانوا يعيشون معه قبل مرضه لهم ارتباط وأثر كبيران على شعور المريض بالاطمئنان والأمن والراحة. تبديل المحيط السكني والعائلي للمريض، يفقده علامته المعتادة، ويجعله يعيش في حالة دائمة في الخوف والقلل والتوتر.

 

-       يجب أن تتفهم عائلة المريض بالزَّيمِرْ أن رعاية المريض وخاصة في المراحل المتقدمة عندما يصبح هناك إعاقات بدنية وعقلية وتغيرات في شخصيته هي من الأمور الشاقة والمتعبة على أي شخص حتى لو كان بصحة جيدة، لهذا يجب على كل فرد من أفراد العائلة أن يهتم بالمريض ولا تترك الوظيفة لشخص واحد، الأفضل هو شخصين او ثلاثة يتداولون فيما بينهم رعاية المريض.

 

-       يجب على كل من يخاطب المريض أن يتكلم بهدوء وبصوت واضح، وأن يستخدم كلمات بسيطة وجمل قصيرة.

 

-       ينصح أن يكون للمريض عادات يومية مستمرة تبدأ من الصباح وتنتهي في المساء ولا تتفاوت من يوم ليوم، فهذا مما يساعد في تهدئة المريض. الأفضل ان يكون هناك جدول يومي للمريض منتظم، وجود هذا الجدول اليومي يساعد افراد العائلة في ترتيب وتنظيم رعائية المريض بينهم.

 

-       الفراغ يؤثر على نفسية المريض، فمن الأفضل أن يعطيه شيء يشغل وقته، حتى لو كان ليس له أي فائدة، فهذا سوف يساعد في رفع معنوياته وتحسين نفسيته لدرجة كبيرة.

 

-       يفضل بان يزار المريض ويقابل أولاده والأصدقاء المقربين ولكن لا ينصح بكثرة زيارة الأشخاص الذين لا يعرفهم جيدا ولا تربطه به معلاقة قوية. كما يشجع زيارة الأطفال الصغار للمصاب بالزَّيمِرْ لأنه يحب رؤية الأطفال ويمازحهم، ولكن يجب تنبيه الأطفال على عدم الضحك من تصرفاته وتنبيههم بحالة المريض.

 

-       عندما يأتي شخص لزيارة المريض، يفضل أن تساعده بتقديم الزائر، مثل هذا ابن فلان جاء ليسلم عليك أو هذا جارنا فلان جاء ليسلم عليك.

 

-       يفضل أن تكون الزيارات من قبل الأقارب قصيرة حتى لا يتعب المريض ذهنيا.

 

-       عندما يكون هناك موعد للطبيب أو موعد لحضور ضيوف، من المفضل عدم إخبار المريض الزَّيمِرْ به، لأن هذا يقلق المريض ويجعله يفكر في الموضوع كثيرا، لذلك من الأفضل عدم أخباره حتى يحين الموعد.

 

-       لا تتكلم عن المريض مع الآخرين بحضرته معتقد أنه لا يفهم، فقد يحس المريض ببعض الكلمات ويفهمها.

 

-       يجب عدم مصارحة المريض بمرضه والتصرف معه على أنها حالة استثنائية. فالأفضل دائما عدم مواجهة المريض بتشخيص مرضه، مثل القول له: لديك خرف أو مرض الزَّيمِرْ ... بل يجب دائما تبسيط الأمر بمعلومات بسيطة مثل قول لديك مشكلة بسيطة في الذاكرة وإن الطبيب قال لديك ضعف بالذاكرة دون مواجهته بحقيقة التشخيص لان هذا لا يغير من مجرى الأمور بل قد يزيد الأزمة النفسية للمريض.

 

-       يجد المريض صعوبات في إكمال الجملة، او العثور على الكلمة المناسبة، وأحيانا صعوبة في فهم الكلمات التي تلقى عليه كما أنه قد يعيد السؤال عدة مرات أو يغلط في استخدام بعض الكلمات. سوف تلاحظ أن طلاقة المريض وقدرته على التخاطب تتغير من فترة لأخرى، ففي بعض الأيام تكون جيدة وفي بعض الأيام متردية، هذا كثير ما يحدث في السنوات الأولى من مرض الزَّيمِرْ، لهذا يفضل استخدام لغة الإشارة البسيطة مثل الابتسامة وهزة الرأس والتخاطب بالعين فهذا يسهل على المريض فهم المراد.

 

-        عندما يتكلم المريض أو يحكي حكاية حتى لو كانت مكررة عشرات المرات يفضل الاستماع له والإنصات والابتساملة، فهذا يساعد على تحسن نفسيته.

 

-       عندما يحاول المريض أن يجد الكلمة المناسبة و لايستطيع و يتردد بالكلام، حاول أن تساعده بأن تقترح عليه كلمة معينة أو أعطيه خيارات يختار منها أو أعطيه قلم لكي يكتبها.

 

-       عندما يعيد المريض السؤال مرات كثيرة، حتى ولو تم الإجابة على سؤاله، يفضل أن تجيبه مرة أو مرتين ثم تحاول أن تغير الموضوع بحيث لايتعب المريض من تكرار السؤال.

 

-       استخدم الكلمات اللطيفة مع المصاب مثل (تفضل،وطال عمرك، وغيرها ...) والابتعاد عن الكلمات الجافة التي تجرح مشاعره، فإن جرح مشاعره قد يصيبه بالاكتئاب الداخلي.

 

-       حاول أن تبعد المزعجات والضجيج عن غرفة المريض وخاصة الهواتف الجوالة، الراديو والتلفزيون.

 

-       لا تقول أبدا لمريض الزَّيمِرْ أنه مخطئ أو أنه متناقض. فلا تحاول تصحيح خطئه او نقض أقواله، فعندما يقول المريض كلاما أو يقول قصة غير حقيقية يختلقها هو، أو معلومة غير صحيحة، لا تحاول أن تصحح له وتجادله في صحة الموضوع، يكفي ابتسامة ثم غير الموضوع لإنهاء الموضع.

 

-       لا تسأل مريض الزَّيمِرْ هل يتذكر هذا أو ذاك، فلاتقل له مثلا: "هل تتذكر فلان؟" أو "هل تتذكر ما هو فطورك هذاالصباح؟" أو "هل تتذكر ما حدث لفلان؟". هذه الأسئلة لا فائدة منها ودائما تسبب للمريض الاحراج او الإحباط. فتذكر قبل ان تسأل المريض، أن الزَّيمِرْ هو مرض فقدان الذاكرة وأن فاقد الشيء لا يعطيه.

 

-       لا تُذكَّر لمريض الزَّيمِرْ وفات شخص قريب له. في أكثر الحالات يعتقد مريض الزَّيمِرْ أن الأشخاص المقربون له أحياء رغم وفاة بعضهم، وتذكيره بوفاة أحدهم سوف يغضبه ان لم يصدقك، أو يؤسفه إذا صدقك. فلا فائدة بتذكيره وفاة مقربيه لأنه في كل الأحوال، فهو سينساه ولا يتذكر إلا من يشاهد من الأحياء.

 

-       لا تتحدث في حضور المريض في موضوع تعلم أنه يزعجه أو ينفعل منه، فعرض الموضوع أمامه لا فائدة منه ولا يحقق إلا ازعاجه او غضبه.

 

-       إذا حصل وغضب المريض وقال كلمات سيئة جدا مثل السب والشتم ففي هذه الحالة كل ما يجب عليك فعله هو ألا تأخذ الأمر بمحمل شخصي، بل يجب الابتسام بوجهه والقول له مثلا: " أنا اعلم أنك غاضب، فهدي من روعك " ... أو من هذا القبيل حتى يهدأ المريض، والأحسن هو تغيير الموضوع بان تقترح عليه مثلا القيام بنزهة في الحديقة بحيث ينسى المريض هذه القصة.

 

-       عندما يحصل اضطراب ويتلخبط المريض يجب مسك يده والتربيت على كتفه وإخباره بالوقت واليوم، مثلا انه الان وقت المغرب وانه اليوم الفلاني وهكذا.

 

-       قد يصاب بعض مرضى الزَّيمِرْ بالاكتئاب، فيجب الانتباه لهذا وإخبار الطبيب عنه لان الاكتئاب من الأمور التي يمكن علاجها بالأدوية. علامات الاكتئاب تشمل حب الانعزال ونقص التركيز والإحساس بضيق الصدر وقلة تعابير الوجه وقلة الشهية وقلة النوم بالليل وكثرة النوم بالنهار

 

-       لتقليل احتمالات الاكتئاب، يجب تشجيع المريض على ممارسة أي نوع من الرياضة، وإعطائه فرصه للتحدث والاستماع له حتى ولو كان كلامه مكرر. في بعض الأحيان قد يكون من الأشياء التي تسعد المريض أن يركب بسيارة مع أحد أبنائه أو أحد أقاربه بحيث يأخذه في جولة بالحي أو الأماكن التي يحب زيارتها ثم العودة للمنزل فهذا يعتبر مثل الدواء للمريض.

 

-       من الأشياء الخطيرة التي يجب الانتباه لها أن المريض قد يخرج من بيته بمفرده ثم يضيع ولا يستطيع العودة. إذا كان المريض يكثر من الخروج فيفضل أن يضع اسمه وعنوانه ورقم الهاتف معه في جيبه على شكل بطاقة، كما ينصح بأعلام الجيران والذين في الحي عن حالة المريض حتى يساعده الى إرجاعه للمنزل.

 

بعض الإرشادات للذي يقوم بالعناية الخاصة للمريض

إن رعاية مريض الزَّيمِرْ وخاصة عندما يصبح هناك إعاقات بدنية وعاطفية وتغيرات في شخصيته هي من الأمور الشاقة والمتعبة على أي شخص حتى لو كان بصحة جيدة. فمهما كان الشخص الذي يهتم بالمريض، فبعد مرور الوقت سوف يحس بالإرهاق والتعب والملل وقد يُقصّر في رعايته لهذا المريض، لذلك يجب على من يقوم برعاية المريض ان يحرص على:

 

-       ان يهتم بنفسه، فلا بد له من ينال كفايته من الراحة والنوم، وان يمارس هواياته لكي يقوم برعايته بشكل جيد، لهذا يجب تنظيم الوقت بحيث يكون هناك وقت لراحته ووقت لرعاية المريض

 

-       يجب أن يشارك آخرون في رعاية المريض من أفراد العائلة ومن الأصدقاء ومن الجيران فلا يفرض الوحدة على نفسه بسبب هذا المريض.

 

-       يجب ألا يخجل من طلب المساعدة وألا يتوقع أن يأتي إليه الآخرون ويساعدونه من تلقاء أنفسهم، يجب أن يطلب المساعدة من إخوانه ومن زملائه ومن جرانه إذا تطلب الامر.

 

-       حين يكون مع المريض، يحاول قدر المستطاع، ان يكون هادئا ومتفهما لكي يشعر المريض انه في أمن. على العكس، التوتر والانفعال يولد الارتباك والهياج عند المريض.

 

-       يحاول قدر المستطاع أن يكون مرحا أثناء تعامله مع المريض حتى لو كان فقد كثيرا من قواه العقلية وذاكرته، فقليل من المرح والتنكيت الخفيف قد يفرحه ويفرح المريض في نفس الوقت.

 

-       وأخيرا، يجب أن يتذكر أن الله سبحانه هو مقدر الأقدار وأن الحياة ابتلاء واختبار، وأنه على أجر وثواب كبير من عند الله تعالى في رعاية هذا المريض وتحويل المرض والألم والمعاناة إلى أمل وبهجة.

 

المصادر:

كل هذه المعلومات مقتبسة من عدة مراجع، أهمها:

-       كتاب: التعافي من الألزهايمر. حول أسطورة شبه مرض- فرحات عثمان

-       موقع : France Alzheimer

-       موقع :  Alzheimer Tunisie

-       موقع:  Alzheimer Family Center

Partager cet article
Repost0

commentaires