Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Présentation

  • : الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ
  • : Tunisie, Monde Arabe, Photographie, Art, Islam,Philosopie
  • Contact

Profil

  • الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ
  • Tant que mes jambes me permettent de fuir, tant que mes bras me permettent de combattre, nulle crainte : je puis agir. Mais lorsque mes mains et mes jambes se trouvent emprisonnées dans les fers des préjugés, alors je frissonne, je pleure...
  • Tant que mes jambes me permettent de fuir, tant que mes bras me permettent de combattre, nulle crainte : je puis agir. Mais lorsque mes mains et mes jambes se trouvent emprisonnées dans les fers des préjugés, alors je frissonne, je pleure...

Recherche

Archives

Catégories

6 avril 2016 3 06 /04 /avril /2016 19:44

معلوم ومشهور أن شيوخ السلفية الوهابية يقدسون سلفهم بني أمية، وينكرون انهم كانوا يسبّون عليّ، رضي الله عنه، رغم توثيق نصبهم في كتب الصحاح وكتب التاريخ في زمانهم لجميع آل البيت الكرام الأطهار. كذلك ملوكهم آل سعود، فولائهم لآل مروان ليس له مثيل، كيف لا وهم اسوتهم الحسنة، ولهذا يبذلون الغالي والنفيس في تدليس وتحريف الدين والتاريخ لكل شيء يفضح حقيقتهم وحقيقة سلفهم المقدس.

وهذا دليل على ما أقول:

جاء في صحيح مسلم رواية عن سهل بن سعد الساعدي هذا متنها:

استُعمِلَ على المدينةِ رجلٌ من آلِ مروانَ. قال فدعا سهلَ بنَ سعدٍ. فأمره أن يشتمَ عليًّا. قال فأبى سهلٌ. فقال له: أما إذا أَبيتَ فقُلْ: لعن اللهُ أبا التُّرابِ. فقال سهلٌ: ما كان لعليٍّ اسمٌ أحبَّ إليه من أبي التُّرابِ. وإن كان ليفرحَ إذا دُعِيَ بها. فقال له: أخبِرْنا عن قصتِه. لمَ سُمِّيَ أبا التُّرابِ؟ قال: جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيتَ فاطمةَ. فلم يجد عليًّا في البيتِ. فقال " أين ابنُ عمِّك؟ " فقالت: كان بيني وبينه شيءٌ. فغاضبَني فخرج. فلم يَقِلْ عندي. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لإنسانٍ " انظُرْ. أين هو؟ " فجاء فقال: يا رسولَ الله ِ! هو في المسجدِ راقدٌ. فجاءه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مضطجعٌ. قد سقط رداؤه عن شِقِّه. فأصابه ترابٌ. فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يمسحه عنه ويقول " قُمْ أبا التُّرابِ! قُمْ أبا التُّرابِ! " – (صحيح مسلم: 2409)

الحديث واضح لا يستحق لا شرح ولا تفسير، فهو يثبت بحديث صحيح أن بنى أمية كانوا يسبون عليّ ويحرضون الناس لشتمه.

ماهي الحيلة التي يلجأ إليها دهاء شيوخ الوهابية المشرفون على كل مواقع الدينية الممولة بالعائدات النّفطيّة السعودية الهائلة، لتحريف هذه الحقيقة التاريخية؟

الحيلة هي بكل بساطة، لا تشرح متن هذ الحديث الفاضح، وتشرح نفس الحديث بحديث آخر لا يُورّط بنو أمية. (ملاحظة لمن ليس له اطلاع على كتب الحديث، ففي هذه الكتب تجد الشيء وضده، يكفي ان تبحث عما تريد، وبمساعدة الشيطان اللعين، ستجد دائما حديث أو خبر يدعم هدفك ويلبي رغبتك!)

وهذا ما فعله موقع الدرر السنية الوهابي السعودي، لا يشرحون متن حديث سهل بن سعد الساعدي في صحيح مسلم (عدد 2409)، الذي فيه دليل صريح أن آل مروان يسبون عليّ، رضي الله عنه، ويحرضون الناس على سبّه، بل يشرحون هذا الحديث بمتن رواية سهل بن سعد الساعدي في صحيح البخاري (عدد 3703)، وهذا متنه:

أن رجلًا جاء إلى سَهلِ بنِ سعدٍ فقال: هذا فلانٌ، لأميرِ المدينةِ، يدعو عليًّا عِندَ المِنبَرِ، قال: فيقولُ: ماذا؟ قال: يقولُ له: أبو تُرابٍ، فضَحِكَ. قال: واللهِ ما سمَّاه إلا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما كان واللهِ له اسمٌ أحبُّ إليه منه، فاستَطعَمْتُ الحديثَ سَهلًا، وقُلْتُ: يا أبا عباسٍ، كيفَ ذلك؟ قال: دخَل عليٌّ على فاطمةَ ثم خرَج، فاضطَجَع في المسجدِ، فقال لها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أين ابنُ عمِّك). قالتْ: في المسجدِ، فخرَج إليه، فوجَد رِداءَه قد سقَط عن ظهرِه، وخلَص الترابُ إلى ظهرِه، فجعَل يمسَحُ الترابَ عن ظهرِه، فيقولُ: (اجلِسْ يا أبا تُرابٍ). مرتَينِ - (الراوي: سهل بن سعد الساعدي، صحيح البخاري: 3703)

لاحظوا أن رواية البخاري، لنفس الحديث والحادثة والراوي، لا تذكر الألفاظ الصريحة التي تدين بنو أمية، ففي رواية مسلم حاء في بداية الحديث:

" استُعمِلَ على المدينةِ رجلٌ من آلِ مروانَ. قال فدعا سهلَ بنَ سعدٍ. فأمره أن يشتمَ عليًّا "

فتحولت هذه الجملة عند البخاري الى:

" أن رجلًا جاء إلى سَهلِ بنِ سعدٍ فقال: هذا فلانٌ، لأميرِ المدينةِ، يدعو عليًّا عِندَ المِنبَرِ"

 

والجملة التي تليها في رواية مسلم:

 

"قال فأبى سهلٌ. فقال له: أما إذا أَبيتَ فقُلْ: لعن اللهُ أبا التُّرابِ."

 

فتحولت هذه الجملة عند البخاري الى:

 

" قال: فيقولُ: ماذا؟ قال: يقولُ له: أبو تُرابٍ، فضَحِكَ. "

 

وهذا شرح موقع الدرر السنية الوهابي السعودي، لحديث سهل بن سعد الساعدي الذي جاء في صحيح مسلم تحت عدد: 2409:

 

شرح موقع الدرر السنية للحديث :

جاء رجلٌ إلى سَهْلِ بن سَعدٍ رضِي اللهُ عنه، فقال: هذا فُلان؛ يعني: أميرَ المدينةِ يَدْعو عليًّا رضِي اللهُ عنه عندَ الْمِنْبر، أي: يُذَكِّره بشيءٍ غير مَرْضِيٍّ، يقول له: أبو تُرَاب، فضحِك سَهْلٌ رضِي اللهُ عنه، وقال: والله ما سمَّاه أبا تُرَابٍ إلَّا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وما كان له اسمٌ أحبُّ إليه مِنه، "فاستَطْعَمتُ الحديثَ سهلًا"، أي: سألتُ سَهلًا عن الحديثِ، وقلتُ: يا أبا عبَّاسٍ، كيف ذلك؟ قال: دخَل عليٌّ على فاطمةَ رضِي اللهُ عنهما ثمَّ خرَجَ فاضطجَع في الْمَسجدِ، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أين ابنُ عمِّكِ عليٌّ؟))، قالت: في المسجد، فخرَج إليه صلَّى الله عليه وسلَّم فوجَد رِداءَه قد سقَط عن ظَهْره وخَلَص، أي: وصَل التُّرابُ إلى ظهرِه، فجَعَل صلَّى الله عليه وسلَّم يَمسَحُ الترابَ عن ظَهرِه فيَقولُ له: ((اجلِسْ يا أبا تُرابٍ))، مرَّتين.

وفي الحديث: فَضِيلَةُ عَليٍّ رَضِي الله عنه، وعلوُّ مَنْزِلَته عِنْد النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لأنَّه مشَى إليه ودخَلَ المسجدَ ومسَحَ التُّرابَ عن ظَهرِه واسترضاه تلطُّفًا به؛ لأنَّه كان وقَع بينَ عليٍّ وفاطمةَ شيءٌ – انتهى

ليس هناك في شرحهم أي أثر لما أمر سلطان آل مروان لسهل بن سعد الساعدي، بأن يشتم عليّ وان أبى فليقل: "لعن اللهُ أبا التُّرابِ"؟!

 

الغريب والعجيب ان أغلب المسلمين العرب يصدقون كل ما ينشر على مواقع السلفية الوهابية؟! صحيح أنها مواقعهم كثيرة وهي الأغلبية على شبكة الانترنت، ولكن هذا لا يمنع من التثبت فيما ينشرون بمقارنته بما في كتب العلماء المسلمين الأحرار من سلطة ونفوذ شيوخ السلفية الوهابية وملكوهم الأشرار، فتكرار الكذب لا يجعله حقيقة الا في المجتمعات الجاهلة والمتخلفة ثقافيا.

Partager cet article
Repost0

commentaires