فى دين الإسلام، لم يأمر الله تعالى بالانتقام له سبحانه و لا لرسوله، عندما يستهزأ بالدين، هذا ما جاء فى كتاب الله تعالى : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا - سورة النساء اية 140
هذا النص القرآني يقرر الموقف المطلوب من المسلمين من أصحاب الفكر المضاد للإسلام و المستهزئين بالرسل و بالقرآن .فهذه الآية لم تقل أوقفوهم عن مهاجمة الإسلام، و لم يقل اقطعوا ألسنتهم أو احبسوهم أو اقتلوهم و لا حتى قال قاطعوهم. بل قال لا تقعدوا معهم في الجلسة التي فيها استهزاء بالدين لأنكم إذا قعدتم في تلك الجلسة أصبحتم مستهزئين بالدين مثلهم، و بالتالي يجوز الجلوس معهم في جلسات أخرى لا يستهزؤون فيها بالدين (حتى يخوضوا في حديث غيره) و بالتالي لا مشكلة قي الإسلام في وجود أراء و أفكار ضد الإسلام، لكنه حرّم على المسلمين مجالسة أصحاب هذا الفكر عندما يستهزأ بدين الله.
أما في دين الوهابية فقد جاء فى كتاب نبيهم ابن تيمية : "الصارم المسلول على شاتم الرسول" : "أن من سبّ النبي من مسلم أو كافر فإنه يجب قتله".
فهاذ هو دين الوهابية و أتباعهم من قاعدة و داعش و أنصار الشريعة و النصرة ... في كل مواقع الدينية السعودية، مثل "صيد الفوائد" و "إسلام ويب" و "ملتقى أهل الحديث" ...، و مواقع كل شيوخ الوهابية السعودية، هناك اجماع عندهم أن فى دينهم الوهابية، أن من سب النبي يقتل سواء كان مسلما أو كافرا.
أمّا في دين الله تعالى، الإسلام، فإنه برئ من قتل النفس بغير نفس، قال تعالى في كتابه الكريم : ... مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ... - سورة المائدة اية 32
صدق الله العظيم و كذب المشركين من وهابية و سلفية و إخوانجية