هذا الرد من إمرة مسلمة و سافرة، تصلى و رأسها مكشوف، على رسالة إلى المتبرجة لوجدي غنيم
خلاصة رسالة وجدي غنيم هي في الحقيقة ترويج تجارى لفرضية الحجاب و النقاب. يتبين لك من يتدبر كتاب الله و سنة رسول الله أنها خدعة وافتراء ليس لها أي شرعية و إنما هي مخطط سياسي هدفه إجهاض بداية حركة نهوض المرأة في المجتمعات العربية لتركيز قانعات تراثية رجعية تؤمن أن المرأة شهوة والرجل غريزة. وأحسن دليل على حقيقة هذه الدعوة الظلامية هو التركيز و الإصرار المتشدد على حملة فرضية الحجاب و النقاب من طرف كل الدعاة السلفية و الأخوان المتأسلمين أمثال وجدي غنيم ومحمد حسان و الحويني ومحمد حسين يعقوب ومحمود المصري...كلهم و بدون استثناء يطبلون ليلا نهارا و بكل قوة، أن الخمار هو تذكرة إلى الجنة و أن الحجاب هو سبيل خلاص الأمة و أن النقاب هو طريق تحرير فلسطين
أنا امرأة مسلمة و أرفض فكرة أنني عورة و أنى مصدرا للفتنة. أنا إنسانة لي الحق من الله أن أحدد ما أظهره من زينة (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا) وأن أمارس دوري في المجتمع مثلى كمثل كأي رجل.
لا أجد خطاب وجدي غنيم يطابق ما أقرأه من كلام الله عز وجل، فأتساءل: هل من حقنا نحن النساء أن نرفض هذا الخطاب؟ هل من حقنا أن نقرأ رسالة الله إلينا ونفهمها كما أمرنا لأنه سبحانه قد قال فيه "... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ" النحل : 89.
هنالك عدة علماء الذين يؤكدون أنه لا يوجد في القرآن أمر تغطية رأس أو شعر المرأة، منهم الدكتور فرج فودة رحمه الله الذي قتل بسبب فضحه المؤامرة الرجعية و بدعة فرض الحجاب و النقاب على المرأة المسلمة
رسالة وجدي غنيم هي حملة من حملات الظلامية ضد النهوض بالمرأة العربية، هدفها دفن المرأة المسلمة لاستعبادها. و للأسف تجد الكثير من الجمعيات النسائية انساقت وراء هذه الحملة بدل أن تكرس جهودها للنهوض بواقع المرأة من خلال إستراتيجية تعتمد الإسلام منهج بشكل واضح وصريح يتلاءم مع واقع البلدان العربية الإسلامية التي بدأت بالنهوض بدل الاستعانة و تقليد الأعمى لبلدان متخلفة مثل السعودية و أفغانستان و السودان و الباكستان و الصومال.
في هذه البلدان المرأة في نظرهم ليست إنسانة عادية مثلها مثل الرجال وإنما هي فتنة و عورة و شيطان ولعبة جنسية يجب حجبها حتى تصبح المرأة معقدة نفسيا معدومة الشخصية يسيطرون عليها الرجال. أتى الإسلام لتحرير المرأة من الجاهلية من سيطرة الرجال واستغلالها وهاهم شيوخ الرجعية في عصرنا هذا يدعون إلى جاهلية أكبر من جاهلية ما قبل الإسلام وكل ذالك باسم الإسلام المزيف و بدع خلقوها ظلما و بغيان و فتراء على الله و رسوله