الوهابي البشير بن حسن كذاب و ليس من أهل السنة والجماعة بل هو من أهل المجسمة من أتباع أبن تيمية و محمد بن عبد الوهاب الضالين المضلين. المؤسف أنه ينسب ما يقوله إلى سلفنا الصالح ، ويخيل إلى الناس أنه سلفي و أنه على مذهب الإمام مالك.
خلافا لما يقول هذا الوهابي المنافق:
ـ الكرسي هو العرش و الحديث الذي يذكره الوهابي المضل البشير بن حسن غير صحيح
جاء فى تفسير القرآن "التحرير والتنوير" لمحمد الطاهر ابن عاشور [وقوله : وسع كرسيه السماوات والأرض تقرير لما تضمنته الجمل كلها من عظمة الله تعالى وكبريائه وعلمه وقدرته وبيان عظمة مخلوقاته المستلزمة عظمة شأنه ، أو لبيان سعة ملكه كذلك ، كما سنبينه ، وقد وقعت هذه الجمل مترتبة متفرعة .
والكرسي شيء يجلس عليه متركب من أعواد أو غيرها موضوعة كالأعمدة متساوية ، عليها سطح من خشب أو غيره بمقدار ما يسع شخصا واحدا في جلوسه ، فإن زاد على مجلس واحد وكان مرتفعا فهو العرش ، وليس المراد في الآية حقيقة الكرسي ، إذ لا يليق بالله تعالى لاقتضائه التحيز ، فتعين أن يكون مرادا به غير حقيقته .
والجمهور قالوا : إن الكرسي مخلوق عظيم ، ويضاف إلى الله تعالى لعظمته فقيل : هو العرش ، وهو قول الحسن ، وهذا هو الظاهر ؛ لأن الكرسي لم يذكر في القرآن إلا في هذه الآية وتكرر ذكر العرش ، ولم يرد ذكرهما مقترنين ، فلو كان الكرسي غير العرش لذكر معه كما ذكرت السماوات مع العرش في قوله تعالى : قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم وقيل : الكرسي غير العرش ، فقال ابن زيد هو دون العرش ، وروي في ذلك عن أبي ذر أن النبيء ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض وهو حديث لم يصح ، وقال أبو موسى الأشعري والسدي والضحاك : الكرسي موضع القدمين من العرش ، أي لأن الجالس على عرش يكون مرتفعا عن الأرض فيوضع له كرسي لئلا تكون رجلاه في الفضاء إذا لم يتربع ، وروي هذا عن ابن عباس .
وقيل : الكرسي مثل لعلم الله ، وروي عن ابن عباس لأن العالم يجلس على كرسي ليعلم الناس ، وقيل : مثل لملك الله تعالى كما يقولون فلان صاحب كرسي العراق أي ملك العراق ]
ـ يقول الوهابي البشير بن حسن قوله تعالى : "يوم يكشف عن ساق" فهذا فيه إثبات الساق لله
كل علماء أهل السنة والجماعة يفسرون أن "كشف عن ساق" تعنى يوم تبلغ أحوال الناس منتهى الشدة والروع و ليس كما يفسرها المفترى على الله الوهابي البشير بن حسن.
جاء في تفسير القرآن "التحرير والتنوير" لمحمد الطاهر ابن عاشور : [ والكشف عن ساق : مثل لشدة الحال وصعوبة الخطب والهول ، وأصله أن المرء إذا هلع أن يسرع في المشي ويشمر ثيابه فيكشف عن ساقه كما يقال : شمر عن ساعد الجد ، وأيضا كانوا في الروع والهزيمة تشمر الحرائر عن سوقهن في الهرب أو في العمل فتنكشف سوقهن بحيث يشغلهن هول الأمر عن الاحتراز من إبداء ما لا تبدينه عادة ، فيقال : كشفت عن ساقها أو شمرت عن ساقها ، أو أبدت عن ساقها...
وروى عبد بن حميد وغيره عن عكرمة عن ابن عباس أنه سئل عن هذا ، فقال : إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب ، أما سمعتم قول الشاعر :
صبرا عنـاق إنـه لـشـربـاق قد سن لي قومك ضرب الأعناق
وقامت الحرب بنا على ساق
وقال مجاهد : يكشف عن ساق : شدة الأمر.]
و فى تفسر ابن كثير : [ حدثنا ابن حميد ، حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن المغيرة ، عن إبراهيم ، عن ابن مسعود ... : ( يوم يكشف عن ساق ) قال : عن أمر عظيم ، كقول الشاعر : وقامت الحرب بنا عن ساق
وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( يوم يكشف عن ساق ) قال : شدة الأمر
وقال ابن عباس : هي أول ساعة تكون في يوم القيامة .
وقال ابن جريج ، عن مجاهد : ( يوم يكشف عن ساق ) قال : شدة الأمر وجده .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : ( يوم يكشف عن ساق ) هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة .
وقال العوفي ، عن ابن عباس قوله : ( يوم يكشف عن ساق ) يقول : حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال . وكشفه دخول الآخرة ، وكشف الأمر عنه . وكذا روى الضحاك ، وغيره ، عن ابن عباس.]
ـ في الأخير ينسب الكذاب البشير بن حسن عقيدة المشبهة والمجسمة للإمام المالك، و بقوله هذا يخالف قوله تعالى ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون) لأنه يتجاهل أن الإمام مالك كان رحمه الله يحارب أمثال البشير بن حسن الضال وعقيدته المنحرفة عن الإسلام.
قد حكى عياض في المدارك عن سفيان بن عيينة أنه قال : سأل رجل مالكا فقال : الرحمان على العرش استوى . كيف استوى يا أبا عبد الله؛ فسكت مالك مليا حتى علاه الرحضاء ثم سري عنه ، فقال : الاستواء معلوم والكيف غير معقول والسؤال عن هذا بدعة والإيمان به واجب، وإني لأظنك ضالا واشتهر هذا عن مالك في روايات كثيرة ، وفي بعضها أنه قال لمن سأله : وأظنك رجل سوء أخرجوه عني وأنه قال : والسؤال عنه بدعة
قال الحافظ ابن الجوزى فى زاد المسير ـ أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور، [أأمنتم بهمزتين من في السماء قال ابن عباس أمنتم عذاب من في السماء وهو الله عز وجل وتمور بمعنى تدور] قال القاضى عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المالكي المتوفى سنة 422هـ (في شرحه على عقيدة مالك الصغير ص: 28) : [ولا يجوز أن يثبت له كيفية لأن الشرع لم يرد بذلك، ولا أخبر النبي عليه السلام فيه بشىء، ولا سألته الصحابة عنه، ولأن ذلك يرجع إلى التنقل والتحول وإشغال الحيّز والافتقار إلى الأماكن وذلك يؤول إلى التجسيم وإلى قِدم الأجسام وهذا كفر عند كافة أهل الإسلام]
فهذه عقيدة الوهابية كذب و تزوير، تصوروا الذات الإلهية كما صورتها لهم عقولهم الفارغة، ثم راحوا يؤولون و يلوون ظواهر بعض الآيات إلى خيالهم ليصدقها العامة وأشباههم بما اعتقدوه ، ومن المؤسف أنهم ينسبون ما يقولون إلى الإسلام و أهل السنة و الجماعة و إلى سلفنا الصالح ، ويخيلون إلى الناس أنهم على منهج السلف الصالح و أنهم هو أهل السنة و الجماعة