Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Présentation

  • : الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ
  • : Tunisie, Monde Arabe, Photographie, Art, Islam,Philosopie
  • Contact

Profil

  • الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ
  • Tant que mes jambes me permettent de fuir, tant que mes bras me permettent de combattre, nulle crainte : je puis agir. Mais lorsque mes mains et mes jambes se trouvent emprisonnées dans les fers des préjugés, alors je frissonne, je pleure...
  • Tant que mes jambes me permettent de fuir, tant que mes bras me permettent de combattre, nulle crainte : je puis agir. Mais lorsque mes mains et mes jambes se trouvent emprisonnées dans les fers des préjugés, alors je frissonne, je pleure...

Recherche

Archives

Catégories

11 août 2013 7 11 /08 /août /2013 05:50

يتناسى إخوان مصر أن أول انقلاب عسكري ضد حكومة عربية اسلامية مدنية منتخبة قام به جماعة الإخوان، حدث ذالك فى السودان سنة عام 1989 م، قام حزب الترابي التابع لجماعة الإخوان، انقلابا عسكريا ضد حكومة المهدي المنتخبة ديمقراطيا. 

قام إخوان السودان بالإنقلاب العسكري علي نظام الحكم الديمقراطي ليسيطروا علي الدولة و من دون أدني مطلب شعبي، و عُيّن الإخواني عمر البشير رئيسا لحكومة السودان ... و بعد 24 سنة من حكم الإخوان ما كانت النتيجة؟ نظام فاسد متعفن، نجح فى تمزيق الوطن الى دولتين تلتهب فيه ست جبهات اقتتال تنذر بمزيد من التمزق و الدمار و الخراب

جميعنا تابع الأخبار و جميعنا يعرف أن الشعب المصري كان يعانى من سياسة مرسى الفاشلة التى أدت الى أزمة سياسية اقتصادية و اجتماعية حادة، فخرج فى مسيرات مليونية في كل ميادين مصر للمطالبة برحيله، بما في ذلك ميدان التحرير بالقاهرة اين بدأت ثورة 25 يناير العظيمة، و واصل تظاهراته واحتجاجاته دون خوف أو خور رغم بطش الإخوان و سقوط عدة ضحياء من شباب الثورة الذين منحوهم الوصول الى الحكم، وتوجت المعارضة حملتها بإنتفاضة 30 يونيو 2013، فخرج إلى الشوارع أكثر من الثلاثين مليوناً يطالبون بإسقاط مرسي، و مكثوا ثلاثة ايام في ميدان التحرير يطالبون برحيل مرسي، وتماماً كما إنحاز جيش مصر للمطالب الشعبية في ثورة 25 يناير، إنحاز مرةً أخرى لإنتفاضة الشعب الحر على فاشية و فشل حكومة الإخوان

 تفادياً للمواجهات وحقناً للدماء، جاء البيان الأول لجيش المصري ليؤكد ضرورة الإستجابة للمطالب الشعبية خلال 48 ساعة لفتح الطريق أمام مواصلة العملية السياسية، غير أن رئيس الجمهورية المنتخب، لم يضع إعتباراُ بالمرة لا للمطالب الشعبية ولا لبيان القوات المسلحة، بل أخذ يردد ويكرر الحديث حول شرعيته هو بالذات، وكأن التوقيعات والمسيرات المليونية و استقالة عشرة من المسئولين الحكوميين لا مكان لهم في هذه الشرعية لا من قريب أو بعيد

 و بعد إنقضاء الفترة الزمنية التي حددها الجيش، أقدم على إصدار البيان الثاني والذي قضى بعزل الرئيس ووضع خارطة طريق لتنفيذ المطالب الشعبية على يدي سلطة جديدة مؤقتة يرأسها رئيس المحكمة الدستورية، و أكد البيان شرعية العمل السياسي لكل القوى السياسية، وإجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية في فترة لا تتجاوز الثمانية أشهر، وتم كل ذلك بحضور ومباركة ممثلين للأزهر والكنيسة وقوى المعارضة و من بينها أحزاب إسلامية

وكانت الدعوة قد وجهت للإخوان أيضاً إلا أن قادة تنظيم الإخوان العالمية، و خلافا لما حصل فى السودان بتأيدهم حزبهم الذى وصل الى الحكم على ظهور الدبابات، تنكروا هذه المرة للثورة الشعبية ووصفوها بإنقالاب عسكري، رغم أن الجيش لم يتسلم السلطة بنفسه بل سلمها لممثلين مدنيين لإدارة فترة إنتقالية جديدة، و أختارت جماعة الإخوان التصدى و محاربة إرادة الشعب المصري بكل مكوناته، فأمروا أتباعهم و انصارهم بالإعتصام فى ميدان رابعة و مطالبة ارجاع رئيسهم الفاشل لكرسي الحكم. 

ما حققه الشعب المصري البطل هو انقاذ بلادهم من الدمار و الخراب و العودة الى عهود ظلامية تحت شعار الإسلام كما حدث فى السودان. انتفاضة 30 يونيو 2013 لا تمثل اتقلاب عسكري و انما هو تصحيح مسار الثورة لتحقيق أهدافها المجيدة في ديمقراطية حقيقية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية ومجتمع مدني حديث منفتح متعدد، و ليس كما بدأ تطبيقه مرسي فى السنة الأولى، تمكين الفاشية الإخوانية وتجاهل وعوده الإنتخابية بتركيز إهتمام على الهيمنة على كل مفاصل الدولة المصرية و اخضاع مؤسسات الدولة لارادة حزبه.

 كل أحداث مصر الحالية هي تأكيد وزخم جديد لثورة 25 يناير 2011 العظيمة، و ليس أمام الإخوان الآن الّا حلين، الحل السلمي هو الإعتراف بفشل رئيسهم مرسي فى هذه التجربة الأولى لحكم ديمقراطي، و تصحيح أفكارهم و فهمهم للممارسة الديمقراطبة قبل المشاركة فى الإنتخابات القادمة، أو الحل الحربي، و هو التعنت و الإصرار بإرجاع مرسي، و هذا يعنى مواجهة المعارضة المدنية و العسكرية فى صراع مفتوح سيأدى الى حرب أهلية لمصر العزيزة، لا قدر الله

Partager cet article
Repost0

commentaires